في رواية "الوحش البشري"، يغوص إميل زولا في أعماق الطبيعة الإنسانية من خلال شخصية جاك لانتييه، سائق القطار الذي تعذّبه غرائز قاتلة. تنسج الرواية بخيوط داكنة مصيرًا مأساويًا يمزج بين العنف الفردي والضغوط الاجتماعية والانتقاد المؤسسي. تتميّز هذه الطبعة بتحقيق نقدي من هنري ميتران ومقدمة فلسفية بقلم جيل دولوز، تُبرز الحداثة السوداء للنص.
إميل زولا (1840–1902) هو رائد المدرسة الطبيعية في الأدب الفرنسي، عُرف بنظرته العلمية للمجتمع وبنقده الاجتماعي والسياسي. تُعد سلسلة "آل روغون-ماكار" واحدة من أبرز إنجازاته الأدبية، وقد كان زولا من أبرز الأصوات المدافعة عن العدالة، خاصة في قضية دريفوس الشهيرة.